AR | EN
img

Datamatix Established Since: May 13, 1989   00:00:00:

icon

36+

Years in Business

icon

1250+

Successful Events

icon

240800+

Satisfied Clients

icon

1750+

Media Partners

icon

1374+

Platinum Partners

icon

1340+

Other Supporters


مؤتمر مؤسسات اليوبيل الذهبي في الشرق الأوسط

على مدى أكثر من نصف قرن، سجّلت منطقة الشرق الأوسط، تحديداً دول مجلس التعاون الخليجي، ملحمةً من أكبر ملاحم التحول والنهضة الاقتصادية والمؤسسية الشامله، حيث ارتقت المنطقة من بدايات متواضعة إلى مصافّ الريادة العالمية في بناء الأوطان، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وترسيخ أسس الإدارة الحديثة، وتنمية رأس المال البشري وصناعة القيادات المؤثرة، والمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل التحولات الكونية، لتقف اليوم شامخة عند عتبة العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، وقد رسّخت أقدامها كإحدى قلاع الاقتصاد المعرفي الجديد.

وبرغم التحديات الجيوسياسية المتشابكة التي أحاطت بالمنطقة، فإن المنطقة قد جسّدت ملحمة استثنائية في تحويل التحديات إلى فرص، فحققت الازدهار، ورسمت على مؤشرات التنمية لوحةً بديعةً من الإنجاز. واليوم، غدت المنطقة شاهدًا حيًا على أن الرؤية الرشيدة والقيادة الحكيمة قادرة على أن تصنع من قلب الصعاب نموذجًا عالميًا في الصمود والتحديث والرؤية المستقبلية.

إن مسيرة الاقتصاد والتطور في دول مجلس التعاون الخليجي هي قصة نجاح أسطورية، تجلّت في بناء بنى تحتية عصرية، وتنويع الاقتصاد، والارتقاء بمستويات الرعاية الصحية والتعليم، وتمكين المرأة لتكون شريكًا قياديًا في التنمية، وتطوير المؤسسات المالية، وتعزيز القيادة المؤسسية. هذه المكتسبات لم تقتصر على صياغة هوية المنطقة، بل جعلتها محورًا عالميًا للتجارة، ومختبرًا للابتكار، ومنارةً للتحول الرقمي وتبني الذكاء الاصطناعي، وساحةً للحوار الدولي.

ومنذ قرن، كانت المنطقة تعتمد اعتمادًا شبه كلي على صيد الأسماك واللؤلؤ، وهما موردان أساسيان محدودا الآفاق. وقد مثّل انهيار صناعة اللؤلؤ في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي تحديًا قاسيًا ألقى بظلاله على النمو وقيّد إمكانات التنمية. غير أنّ عزيمة رجال المنطقة ووحدة الرؤية وبُعد النظر، حوّلت التحدي إلى فرصة، أرست اللبنات الأولى لنهضة اقتصادية واجتماعية متألقة، هي التي نحتفي بها الان.

واليوم، تسجّل دول مجلس التعاون الخليجي حضورًا رائدًا على الساحة العالمية في ميادين الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، والتقنيات الحيوية، وتطوير المدن الرقمية، لتُعلن عن نفسها قوة ابتكار كبرى، ومختبرًا عالميًا يستشرف ملامح اقتصادات المعرفة والرقمنة في القرن الحادي والعشرين.

وبفضل اعتمادها على التنويع الاقتصادي والابتكار الاستراتيجي، وتجاوزها مرحلة الاعتماد الأحادي على النفط، أضحت المنطقة مركزًا عالميًا للتجارة وإعادة التصدير، والطيران واللوجستيات، والقطاع المالي والصناعات المتقدمة، كما أنشأت فيها أرقى الموانئ والمطارات والمراكز الحضرية في العالم. لقد كانت تلك النقلة التاريخية ثمرة قيادة استشرافية، وشراكات استراتيجية، وعزيمة لا تلين في ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار يأتي مؤتمر مؤسسات اليوبيل الذهبي في الشرق الأوسط ليجسّد احتفالًا بمسيرة هذه النهضة الفريدة، وليكون منصة لتكريم الحكومات والمؤسسات وقادة الفكر الذين أسهموا في صياغة ملامح الحاضر، وفي ذات الوقت ليُطلق حوارًا استراتيجيًا حول دور المنطقة في العقود الخمس المقبلة من مسيرة التنمية العالمية. إنّه احتفال بالابتكار والرؤية، وعنوان لقيادة ملهمة، وتجديد لإسهام المنطقة في صناعة السلام العالمي، وتعزيز التجارة، وترسيخ اقتصاد المعرفة.

ومنذ العام 1994، تصدّرت داتاماتكس مشهد التحولات الرقمية في المنطقة، فقادت الشرق الأوسط من مرحلة الحكومات الإلكترونية الأولى إلى عصر الحكومات الذكية والمدن الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن خلال إطلاق أول مؤتمر للحكومة الإلكترونية وقيادة تكنولوجيا المعلومات في دبي، أرست داتاماتكس حجر الزاوية لحوار رقمي عالمي أسهم في صياغة السياسات والاستراتيجيات، وأثبتت رسالتها في بناء التميّز المؤسسي، وترسيخ البنى التحتية، وتطوير حوكمة الذكاء الاصطناعي، وضمان استدامة النظم الرقمية.

وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، سارت الحكومات ومؤسسات الأعمال، بالتعاون مع الهيئات الرقمية والتنظيمية، في مسار بناء منظومات رقمية تعد من الأرقى عالميًا، وصياغة بيئات سياسات تقنية استشرافية، وهياكل حوكمة صلبة. وقد عززت هذه الجهود مكانة المنطقة في طليعة قادة العالم في مجال التحول الرقمي والحكومات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتكون اليوم مركزًا عالميًا للتنافسية الرقمية، والابتكار، والسياسات الرشيدة، والتنمية المستدامة القائمة على الذكاء الاصطناعي. والاقتصاد الرقمي والتطور المؤسسي والقيادة.

وفي هذا السياق، يسر معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز، بالتعاون مع نخبة من المؤسسات العالمية الكبرى من القطاعين العام والخاص، والجهات الرسمية، والمؤسسات الإعلامية، أن يعلن عن تقديم جائزة الشرق الأوسط لتميّز مؤسسات اليوبيل الذهبي، والتي ستُقام يوم 16 أكتوبر 2025 في دبي، لتكون علامة فارقة ووسامًا يُضاف إلى مسيرة التكريم العالمي.

لقد أصبحت هذه الجائزة المنصة الأرفع شأنًا لتكريم القيادات والمؤسسات الرائدة من مختلف القطاعات، أولئك الذين أعادوا صياغة ممارسات الحوكمة والإدارة المؤسسية، وابتكروا في تبني التكنولوجيا، وأثروا في مسارات التنمية المجتمعية، وأسهموا في إعادة تشكيل ملامح المنطقة على مدى خمسة عقود. وعند هذا المنعطف التاريخي المؤسسي، تأتي الجائزة لتكريم المؤسسات والقيادات التي وضعت معايير جديدة في الابتكار المؤسسي والتحديث الإداري، وأرست إنجازات كبرى في مجالات ربط الأنظمة، وتعزيز مشاركة المواطن، وحماية البيانات، وإطلاق ابتكارات مستدامة متوائمة مع تطلعات القرن الحادي والعشرين خلال خمسين عامًا الماضية.

إن هذه الجائزة ليست تكريمًا لماض عريق فحسب، بل هي احتفاءٌ بالقدرة على الإبداع والمثابرة والرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة التي حافظت على مكانة المنطقة الريادية طوال نصف قرن من الزمن.

وبهذه المناسبة العالمية، يُعرب معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز عن فخره بتكريم مؤسسات اليوبيل الذهبي في الشرق الأوسط التي أرست دعائم الريادة في القرن الحادي والعشرين في مجالات الأعمال، والقيادة الاقتصادية، والتحول نحو مجتمعات رقمية متكاملة، بما عزّز قيم الشفافية والمساءلة، ورسّخ دمج الذكاء الاصطناعي في هياكل الحوكمة العالمية.

إن إنجازات القادة والمؤسسات المكرّمة تمثل نماذج خالدة يُحتذى بها، تُلهم صانعي القرار والمبتكرين والمؤسسات في المنطقة والعالم، وتوجّه الأجيال القادمة نحو مواصلة البناء على هذا الإرث المشرق. ومن خلال هذا الاحتفاء التاريخي بخمسين عامًا من التقدّم، يؤكد المعهد رسالته في حفظ الذاكرة المؤسسية، وتخليد إنجازات العقود الماضية، وإلهام جيل جديد من القيادات القادرة على رسم ملامح مستقبل الحوكمة في زمن الاقتصاد الرقمي، ولا سيما في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتقف هذه الجائزة شامخة رمزًا للتفوّق، ودليلًا ساطعًا على أنّ اقتصاد الشرق الأوسط وقياداته المؤسسية قد تبنّت التغيير، وأرست معايير باقية في الابتكار، والقدرة، والحوكمة المرتكزة على الإنسان، من أجل مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.

ومن أجل ذلك، يتقدّم المعهد بأسمى عبارات الامتنان والتقدير لقادة المنطقة في القطاعين العام والخاص، الذين كانت رؤاهم المستنيرة وعزيمتهم الصلبة الركيزة الأساسية في تطوير الحوكمة المؤسسية، وإدارة وتعزيز الابتكار الرقمي، وتحديث البنى التحتية. إنّ قيادتهم المُلهمة سرّعت وتيرة تبني الاستراتيجيات الاقتصادية الجديدة، ورسّخت مبدأ التكامل والتشغيل البيني، وضمنت للمنطقة أن تبقى بيئتها التنموية في موقع الريادة العالمية، مستدامةً، ومتهيئةً للمستقبل لخمسين عامًا قادمة.

ويُسجّل هذا الحدث البارز إطلاق أول جوائز تميّز في المنطقة لتكريم مسيرة اليوبيل الذهبي، وإرساء إطار مرجعي لتوحيد المعايير المؤسسية للمدن، ليضع الشرق الأوسط في قلب الحوار العالمي حول التنافسية وتطوير منظومات الحوكمة.